أصدقاء السوء فى الأهلى والزمالك
14 سبتمبر 2015 الساعة 1:05 مساء
أعرف أنها ليست معركة بين رئيسي أكبر ناديين فى مصر.
الحكاية ببساطة أن هناك من يريد أن يشعلها ناراً..
هناك من يكون أن يريد أن يكون «ملك أكثر من الملك» كما يقولون.
المستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك وصف محمود طاهر بأنه شخصية محترمة ويحمل قلباً طيباً ولكنه اتهم من حوله بأنهم هم الذين يزيدون هوة الخلافات بتصرفات صبيانية ولمصالح شخصية.
تصريحات المستشار تؤكد أنه ليس بينه وبين طاهر عداوة شخصية وأن هناك صداقة ووداً قديماً يجب أن يعود ولكن هناك من يسكب المزيد من البنزين حتى يبقى الوضع كما هو عليه.
أعتقد أنه لابد من مبادرة للمصالحة بين الطرفين تدعونا إلى التفاؤل وأعرف أن المهندس المحترم خالد عبدالعزيز سعى إلى هذه المبادرة من قبل ومن فترة ليست بالقصيرة بهدف إنهاء الأزمة لأنها ليست فى صالح الكرة بل الرياضة المصرية والرجل يدرك أهمية أن يكون الزمالك والأهلى يداً واحدة، ولذلك سعى أكثر من مرة للجمع بين الطرفين وفى كل مرة يخرج أصدقاء السوء ليفسدوا ويهدموا ما يبنيه وزير الرياضة.
الحقيقة أننى أنتظر من رئيس النادى الأهلى أن يخرج هو الآخر بتصريحات تؤكد أنه لا مشاكل مع رئيس نادي الزمالك رداً على ما قاله المستشار مرتضى من أن الأهلى إذا مد إليه ذراعاً سيمد إليه عشراً وهذا كلام يدعو إلى الاحترام ولم يبق سوى أن يجتمع الرئيسان فى حضور مسئولين كبار للوصول إلى حلول ونقاط تلاق فى خلافات وجهات انظر بين الطرفين وأعتقد أن اللقاء سيكون مجدياً لعدة أسباب أولها أنه لا يختلف أحد من أن جماهير الألتراس لها توجهات سياسية وأفسدت الكرة المصرية وأساءت إلى سمعتنا فى الخارج ويكفى ما حدث فى تونس فى لقاء الصفاقسى من جمهور «الوايت نايتس» ولا يمكن بأى حال من الأحوال أن يختلف رئيس الأهلى مع المستشار مرتضى فى ذلك لأنه لن يؤيد إرهاب تلك المجموعات وثانيها أن كلا الطرفين لن يقل أن توجه الجماهير السباب وتنال من الشرطة والجيش وثالثاً أن كليهما أيضاً لن يقبل أن تقوم تلك المجموعات بتوجيه السباب لرموز الناديين ورابعها أن مصلحة الأهلى والزمالك يتحدان فى الفترة القادمة فى ظل قرار الاتحاد الأفريقى لكرة القدم بضرورة حضور الجماهير مباريات نصف النهائي والنهائي لبطولة الكونفيدرالية.
أعتقد أنه آن الأوان قد حان لطي هذه الصفحة مع توجيه التحية لصاحب أى مبادرة.. و«الصلح خير».
بقلم: مصطفى الجويلي
المصدر: الوفد